أكثر ما يبعث على الاشمئزاز، بل الاستفزاز هو الدور الانجليزي في الضفة الغربية تحت عنوان مساعدة السلطة الفلسطينية على ممارسة سلطتها …..
قبل الانتقال إلى الدور المستجد للفريق الإنجليزي المعني بهذه المهمة "النبيلة"، في الظاهر والحقيرة في الباطن يجب الإضاءة والإشارة إلى أنّ هذا الدور لم يُعط أي نتيجة "نبيلة "حتى الآن …؟؟!!! بل لنقل انه لم يعط نتيجة تحت العنوان المعلن لهذا الدور ...؟! ولكنه يحقق بنجاح الدور الحقيقي له في تعزيز العدوانية الصهيونية ...؟! لأنّ ما شهدناه وكنا نشهده يوميا هو زيادة الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية وتقويض السلطة الفلسطينية بدل مساعدتها وزيادة العدوانية الصهيونية كجيش وكمستوطنين وزيادة الاستفزازات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى والكنائس وزيادة الاقتحامات للمدن والبلدات وزيادة عمليات القتل والاعتقالات..
ويبدو ان هذا الدور اخذ منحى جديدا الآن هو الأخطر في المرحلة الحالية عبر اعادة التركيز عليه وإحيائه وتوسيع المهمة تحت عنوان" المساعدة في تهيئة السلطة الفلسطينية لأخذ دورها في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب والقضاء على حماس أو إبعادها إلى خارج فلسطين "……؟؟؟؟؟؟؟
وهذا التوسيع المستجد لعنوان الدور الانكليزي هو. دخول انكليزي للتعويض عن فشل للعدوان الصهيوني الاميركي الغربي على غزة وفلسطين وذلك بهدف احداث فتنة في الداخل الفلسطيني علها تنقذ الجيش الاسرائيلي من عجزه عن تحقيق اهدافه من عدوانه وتربك كل ساحات محور المقاومة بفتنة فلسطينية…؟؟؟!!!
ويبدو أنّ أمر التعويض عن عجز الجيش الاسرائيلي باللجوء الى الفتن لا يقتصر على الساحة الفلسطينية بل يتعداه الى ساحات اخرى عبر اعادة طرح تنفيذ القرار ١٧٠١ في لبنان وتقديم عروض وهمية يمكن ان يقدمها العدو الاسرائيلي تأتي مترافقة مع عمليات تهديد وتخويف بهدف احداث خلاف في الساحة اللبنانية يربك المقاومة وبهدف زرع الشكوك حول احتمال "صفقة مستقلة "بين لبنان وبين العدو بهدف زرع الشك في داخل محور المقاومة حول جدية التكامل والدعم وصولا لوحدة المعركة …!!!! هذا ناهيك عن تخصيص ماكينة بث شائعات تركز على تفاوت في المواقف وعلى اختلافات في الرؤى وامتعاض من عدم التنسيق التنسيق .الخ…..؟؟؟؟؟؟
ولعل هذا المشروع المستجد القائم على بث الاكاذيب والشائعات ومحاولات بث الفتن وصولا الى محاولة نقلها الى صراعات محلية يستوجب التنبه الشديد ورفض الدخول في تفاصيله رفضا قاطعا ان على صعيد الخطاب السياسي او على صعيد الاعلام ….
وقد يمثل طرد الفريق الانجيزي الموجود في الضفة تحت شعار مساعدة السلطة الفلسطينية على تمكينها ممارسة السلطة هو احد المهام التي نأمل من السلطة الفلسطينية تنفيذها اذا كانت ظروفها تسمح لها بذلك وعلى ان لا يشكل عدم طرد هذا الفريق نقطة صراع قد تسمح بالنفاذ لتنفيذ الفتنة ….
كما ان رفض استقبال المبعوثين الغربيين الى لبنان الذين يسعون لبث العروض الوهمية التي تستحضر الخلافات قد يكون ليس فقط خطوة مفيدة بل هو خطوة ضرورية للدلالة على العجز عن تنفيذ مشروع الفتن المستجد اسوة بالعجز عن تنفيذ اهداف العدوان الصهيوني الاجرامي على غزة ….
لقد دخل الأنموذج الاميركي والصهيوني بالعدوان الوحشي القائم على الإبادة وهاهو يعجز … وها هو الأنموذج الانجليزي القائم على الفتن يحاول الدخول والانقاذ فلنجعله يعجز …وسوف يعجز…….
علي يوسف